الأفيال والنسور في قمةٍ إفريقية اليوم

الأمم الإفريقية لكرة القدم عندما يفتتح مبارياته في البطولة بلقاء قمة أمام منتخب نيجيريا اليوم - الاثنين - ضمن منافسات المجموعة الثانية في سيكوندي.

ويضم منتخب الأفيال النجم ديدييه دروغبا مهاجم نادي تشيلسي الإنجليزي أحد أبرع الهدافين عالمياً، ويتميز المدافعان كولو توري وإيمانويل إيبوي من نادي أرسنال الإنجليزي.

وستكون آمال مشجعي منتخب الأفيال منعقدةً على دروغبا العائد للعب منذ وقت قصير بعد إجراءه لعمليةٍ جراحية في الركبة.

وقد أعرب مدرب ساحل العاج الفرنسي جيرار جيلي عن رضاه على المستوى الذي وصل له دروغبا قبل انطلاق البطولة من حيث لياقته.

وكان جيلي قد تولى تدريب المنتخب العاجي بصفةٍ مؤقتة عقب ترك الألماني أولي شتيليكه منصبه لمرض ابنه.

وقال جيلي في تصريحاتٍ لصحيفة "ليكيب" الفرنسية: "ستكون عودة دروغبا إلى مستواه المعهود مسألة وقت، وجميع المتابعين يعلمون بأنه قائد الفريق".

ويسعى ساحل العاج إلى المضي قدماً نحو الفوز باللقب هذه المرة بعد خسارة الأفيال المباراة النهائية للبطولة الماضية أمام مصر بركلات الترجيح، وهو اللقاء الذي أضاع فيه دروغبا واحدةً من أخطر الفرص التهديفية التي شهدتها المسابقة ثم أكمل يوماً سيئاً بإضاعته ركلة الترجيح الأولى.

ويعتمد جيلي في خططه على ثنائي الوسط القوي يايا توري لاعب برشلونة الإسباني وديدييه زوكورا لاعب توتنهام هوتسبير الإنجليزي، إضافة إلى دروغبا وزميله في تشيلسي سالومون كالو شقيق قائد الفريق السابق بونافنتور كالو في الهجوم.

وقد يؤثر التغيير المفاجيء للمدرب في إرباك خطط الأفيال غير أن جيلي يرى أن كل شيء على ما يرام.

وقال المدرب الذي كان مساعداً لمواطنه هنري ميشيل في البطولة الماضية وعمل مدرباً لمنتخب ساحل العاج الأولمبي الذي تأهل مؤخراً إلى بكين: "كل شيء على ما يرام، أعرف هذه المجموعة جيداً لأني كنت أعمل مع هنري ميشيل في كأس الامم الماضية وكأس العالم".

وتابع: "وجودي لم يكن مخططاً له لكنها كانت حالة طارئة".

بيد أن طريق ساحل العاج لن يكون ممهداً في ظل وقوعه ضمن المجموعة الثانية القوية التي تضم أيضاً منتخبات مالي وبنين إضافةً إلى نيجيريا.

ويسعى منتخب نيجيريا الضيف الدائم على الدور قبل النهائي في النسخ الثلاث الاخيرة للبطولة إلى افتتاح مشواره في كأس الامم هذه المرة بفوز ثأري على ساحل العاج قد يعطي دفعةً معنويةً كبيرة للفريق في مسيرته.

وخسر النسور أمام ساحل العاج في الدور قبل النهائي في 2006م بهدفٍ لدروغبا ويأمل النيجيريون أن يستفيدوا هذه المرة من الضغط الواقع على منافسهم جراء وضعه في مقدمة المرشحين لإحراز اللقب من أجل الإجهاز عليه في بداية الطريق.

ويملك المنتخب النيجيري تشكيلةً هجوميةً لا تقل قوةً عن منافسه ساحل العاج والأهم من ذلك تمتعه باستقرارٍ غير معتاد للمنتخبات الافريقية مع المدرب الألماني بيرتي فوغتس الذي تولى المسؤولية عام 2006م.

ومن غير المتوقع أن يغير فوغتس الذي فاز من قبل بكأس أمم أوروبا مع منتخب ألمانيا عام 1996م كثيراً من الطريقة الهجومية التي كان المنتخب النيجيري يخوض فيها مبارياته تحت قيادة المدرب السابق أوغستين أغوافين الذي أصبح فيما بعد مساعداً للمدرب الألماني.

وفي الوقت نفسه يؤمن فوغتس أن الدفاع هو مفتاح نجاح نيجيريا في كأس الأمم.

وقال فوغتس: "بالنسبة لي قوة الدفاع شيء مهم جداً خاصةً عندما تواجه ساحل العاج في وجود دروغبا ورفاقه، ومالي في وجود كانوتي وبينين التي تعد منافسةً قويةً كونها من جيران نيجيريا".

ويعول فوغتس على خبرة نوانكو كانو لاعب بورتسموث الانجليزي في الهجوم وجوزيف يوبو لاعب إيفرتون في الدفاع والحارس فنسنت إنياما إضافةً إلى لاعب وسط تشيلسي الشاب جون أوبي ميكيل.

وفيما يلي التشكيل المتوقع للفريقين

ساحل العاج: أبو بكر باري وكولو توري وعبد الله ميتي وإيمانويل إيبوي وآرثر بوكا وديدييه زوكورا ويايا توري وإيمرسي فاي وسالومون كالو وعبد القادر كيتا وديدييه دروغبا.

نيجيريا: فنسنت إنياما وجوزيف يوبو وداني شيتو ورابيو أفولابي واسماعيل تايي تايو وجون أوبي ميكيل وديكسون إيتوهو وجون أوتاكا وبيتر أودموينغي وياكوبو إيغبيني وأوبافيمي مارتنز.